عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ
(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)
النقطة الأولى: رغم اهتمام الناس بالدنيا و سعيهم ورائها إلا أنّها بمستوى من الدنائة و القبح بحيث لم تشمّ رائحة الوجود منذ نَشأت ، وهي على حدّ تعبير الإمام الخميني ره هي كالمرأة الذميمة القبيحة التي تتزين بأنواع الزينة و المكياج بحيث يشتاق إليها كلّ من يراها فيمدحونها وكأنّها هي أغلى و أحسن ما في الوجود . الدنيا واقعة تحت قدم الوجود ووزانها وزان النعلين ، فلا حاجة للنعلين إلا في أماكن خاصة للضرورة وأمّا لو أراد الإنسان أن يدخل في حرم إمام من الأئمة عليهم السلام فلا بدّ من خلعهما ، فبمجرّد أن تقبل الله عبده بقبول حسن فلا بدّ للعبد الحرّ أن يخلع نعليه كما حصل لموسى عليه السلام حيث قال تعالى (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى)(طه/12). فطلب منه أن يبتعد عن الدنيا ويدخل في الوادي المقدّس الذي كان في الظاهر طوى في الحديث (الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا ) فلا تتوانى في قمع جذور الدنيا من قلبك قبل حلول موتك لأنّك ستتحسّر عندما تنكشف لك الحقائق بعد فراق الروح البدن،قال تعالى (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ، لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
*النقطة الثانية : (انقضاء أمد الدنيا) كلام سيد الشهداء (انقضاء أمد الدنيا ) (وَ قَالَ ع فِي مَسِيرِهِ إِلَى كَرْبَلَاءَ إِنَّ هَذِهِ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ وَ خَسِيسُ عَيْشٍ كَالْمَرْعَى الْوَبِيلِ أَ لَا تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَ أَنَّ الْبَاطِلَ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ لِيَرْغَبَ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اللَّهِ مُحِقّاً فَإِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً وَ لَا الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً إِنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنْيَا وَ الدِّينُ لَعْقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ.) تحف العقول ؛ النص ؛ ص245
توضيح الحديث المنقول عن الرسول ص (حبب إلي من دنياكم ثلاث ، الطيب و النساء و قرة عيني الصلاة)
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: